قم بمشاركة المقال
أكد سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالله الرحبى، أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة تمثل أهمية تاريخية من حيث التوقيت والتأكيد على قوة العلاقة بين البلدين.
وتحدث الرحبي عن الدور المهم للبلدين في دعم الحوار والاستقرار في المنطقة والعمل العربي المشترك، وكذلك الفرص الثنائية في العديد من المجالات.
اقرأ أيضاً
وأكد أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة هي تاريخية، خاصة أنها تأتي بعد أقل من عام على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان في يونيو/ حزيران 2022، كما تؤكد على حرص قيادة عمان على زيادة الترابط وقوة العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن الزيارة في ظل متغيرات عالمية، وانطلاقة جديدة في العمل العربي المشترك، من خلال التعاون ودعم الاستقرار والسلام والتنمية.
وأضاف كل من يراقب السياسة الخارجية في مصر والسلطنة يلاحظ هذه الجوانب واستمرار العلاقة بين البلدين منذ التاريخ المبكر، كما يلاحظ أيضا استمرار العلاقة في العصر الحديث، دون أن تشهد أي تصدع أو تراجع، رغم التحديات التي مرت بها المنطقة والتقلبات التي جرت، فكانت العلاقات بين البلدين تزداد قوة وتقاربا. وبرأيي أن الأسباب تعود لارتكاز السياسة في البلدين على مبادئ أساسية في السياسة، وهو ما يجعل التطابق في وجهات النظر واضح وثابت.
وأكد أنه مما لا شك فيه أن ثبات العلاقة بين البلدين بهذا النهج يمكن استثماره في المباحثات حول الأزمات التي تؤثر على بلداننا العربية، وكيفية التعطي معها، بالإضافة للتحول التي يشهده العالم، وما يتطلبه من آلية جديدة للتعاطي معه.
اقرأ أيضاً
واعتبر أن زيارة السلطان التاريخية تأتي على رأس وفد كبير، خاصة في الجوانب الاقتصادية، وهناك ثلاثة من الوزراء من الجانب العماني ينظمون لقاءات مشتركة مع الجانب المصري ورجال الأعمال، وهم وزير المالية ووزير التجارة، ورئيس جهاز الاستثمار، حيث تطرح خلال اللقاء الفرص الاستثمارية في عمان، والتعاون في مجال الاستثمار بين البلدين، وإطلاع الجانب العماني ورجال الأعمال على الفرص الاستثمارية في مصر.
وأوضح أن سلطنة عمان في الوقت الراهن الأولوية تهتم بدبلوماسية الاقتصاد في العمل الدبلوماسي، وهو ما نعمل من أجله حاليا، كما لاحظنا تحسن العديد من الأرقام في العلاقة الاقتصادية بين البلدين، سواء على مستوى التجارة البينية والاستثمار والسياحة، وهي في طريقها للتطور.
اقرأ أيضاً
وأشار إلى أنه من خلال تتبع الأرقام التي تحققت على مدار الأعوام 2021 و2022، يمكن القول بأنها تطورات مرضية في الاستثمارات والتبادل بين البلدين. ونتوقع المزيد من التحسن، مع التعافي من أزمة كوفيد 19، وكذلك التحسن في أسعار النفط، والانفتاح الذي حدث وحركة السياحة بين البلدان العربية، بما يفضي إلى تحسن في التجارة البينية بين البلدان العربية وبين السلطنة ومصر بدرجة هامة.
وأكد السفير العماني أن المسؤولين في البلدين يعملون على زيادة حركة السياحة، خاصة في ظل الاهتمام الذي تحظى سلطنة عمان من الجوانب السياحية، إذ تمتلك نحو 3600 كيلومتر من الشواطئ الممتدة من شمالها إلى جنوبها، وكذلك تعدد المناخ، حيث تصل درجة الحرارة في الصيف في بعض المناطق إلى 45 درجة، وفي جنوبها لا تتخطى 20 درجة، وهي عوامل جاذبة للسياحة من منطقة الخليج والسياحة الأجنبية بشكل عام.