قم بمشاركة المقال
أظهر الشاب التونسي المقيم في فرنسا، عز الدين حمدي، روحًا بطولية وتضحية استثنائية عندما أنقذ 17 شخصًا من حريق ضخم اندلع في عمارة سكنية بالمنطقة الجنوبية الشرقية من فرنسا.
وذكرت وسائل الإعلام التونسية والفرنسية أن حمدي خاطر بحياته لإنقاذ سكان العمارة، بينهم طفل رضيع.
اقرأ أيضاً
وقد وقعت الحادثة يوم الجمعة في عمارة مكونة من طابقين برومانس سور إيزير، حيث شب الحريق بشكل سريع مما أدى إلى امتلاء المبنى بألسنة اللهب والدخان الكثيف، حيث كان حمدي، الذي يعمل بمخبز قريب من موقع الحادث، على استعداد لمساعدة وإنقاذ الآخرين.
دخول المبنى المحترق
اقرأ أيضاً
وبالرغم من خطورة الموقف، دخل حمدي المبنى المحترق بعد أن استخدم سلمًا للوصول إلى النافذة، ونجح في إنقاذ 17 شخصًا عالقين بداخله، من بينهم طفل رضيع، قبل وصول فرق الإطفاء.
لكن الحظ لم يكن جيدًا بالنسبة لامرأة تبلغ من العمر 35 عامًا وابنتها البالغة من العمر 12 عامًا، حيث أصيبتا بحروق شديدة، حيث لم يتمكن حمدي من إنقاذهما بسبب شدة النيران.
وعبّر بابتيست ديفيز، أحد رجال الإطفاء الذين شاركوا في إخماد الحريق، عن إعجابه بشجاعة حمدي وصرّح قائلاً إن ألسنة اللهب كانت تشتعل بارتفاع 5 إلى 6 أمتار في كل مكان عند وصولهم.
وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين
ومن جانبها، عبّرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن فخرها بالشاب التونسي حمدي وبطولته، حيث قام الوزير نبيل عمار، بالاتصال الهاتفي به لتقديم التهنئة والدعم.
وأعرب عمار عن فخره وإعجابه بتصرّف حمدي البطولي، متمنيًا له مزيدًا من التوفيق والنجاح في مستقبله.
عمل حمدي البطولي أذهل الفرنسيين وخطف قلوب الناس، حيث أثنوا على تضحيته الكبيرة لإنقاذ حياة الآخرين ووقوفه بقوة وشجاعة أمام مصاعب الحريق الكبير.