قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

الحلم بات حقيقة.. ليونيل ميسي يغيّر وجه إنتر ميامي داخل الملعب وخارجه.. ماذا قال عنه زملاءه في ميامي ؟

الحلم بات حقيقة.. ليونيل ميسي يغيّر وجه إنتر ميامي داخل الملعب وخارجه.. ماذا قال عنه زملاءه في ميامي ؟
نشر: verified icon

سوالف الخليج

05 أغسطس 2023 الساعة 01:20 مساءاً

تأثير ليونيل ميسي على نادي إنتر ميامي الأميركي لم يكن محصوراً فقط في الأرقام القياسية التي حققها، بل كانت له تأثير كبير وراء الكواليس. قد يكون ذلك الأثر أهم حتى من الأهداف والتمريرات الحاسمة التي قدمها.

عندما انضم ميسي إلى إنتر ميامي، واجه العديد من التحديات. فبعد أن قضى مسيرته الكروية إلى جانب نجوم عالميين في برشلونة، قرر الانتقال إلى فريق يحتل المركز الأخير في الدوري الأميركي لكرة القدم. وترك وراءه زملاءه المشهورين مثل نيمار ومبابي في باريس سان جرمان، ليدخل غرفة ملابس مليئة بالوجوه الغريبة بالنسبة له.

كان ميسي يكسب الملايين أكثر من زملائه في الفريق، ويستمتع بأسلوب حياة مختلف. كما استعاد متعة اللعب التي لم يكن بإمكان زملائه أن يحلموا بها. ولكنه لم يكن متأكداً من إمكانية التوافق مع بقية الفريق، خاصة بعد تغيير مفاجئ داخل الفريق بانضمام سيرجيو بوسكيتس إلى صفوف إنتر ميامي.

ومع ذلك، فإن أي شخص يتحدث مع أي عضو في إنتر ميامي سيخبرك أن الثنائي تمكن من التكيف مع الفريق بسرعة وبدون أي غرور. فقد أصبحا جزءاً من المجموعة وعملا بجد لتحقيق النجاح معاً.

بالإضافة إلى مساهماتهما الفردية، فإن ميسي وبوسكيتس يعملان بشكل وثيق مع زملائهما في الفريق. يساعدانهم في التطور والتحسن، ويساهمان في بناء روح الفريق وتعزيز الروابط بين اللاعبين.

باختصار، يمكن القول أن تأثير ميسي على إنتر ميامي ليس محصوراً في الملعب فقط، بل يمتد أيضاً إلى الروح والتواصل داخل الفريق. فقد أثبت أنه ليس فقط لاعباً ممتازاً، بل أيضاً قائداً ملهماً وزميلاً محبوباً.

يقول الظهير الأميركي دي أندري يدلين "لأكون صادقاً، أعتقد أن ذلك يتلخص في شخصيتهما". ويضيف المدافع، الذي تنازل بنفسه عن شارة القيادة لصالح ميسي: "لقد وصلا من دون تباهي أو القول +حسناً نحن الكبار هنا+ أو أي شيء من هذا القبيل. لقد حاولا الاندماج في المجموعة مباشرة". ويشير يدلين إلى أنه لم يكن هناك معاملة خاصة للثنائي خلال التدريبات، رغم أنهما يعرفان أن رغباتهما ستتحقق لو أرادا ذلك. وتابع الأميركي الذي لعب سابقاً لنيوكاسل يونايتد الإنكليزي "إنهما يأكلان الأشياء نفسها التي نأكلها ويتدرّبان مثلنا مع المدربين أنفسهم. لا شيء مختلفاً". ويضيف "لذلك نشعر حقاً أنهما جزء من المجموعة، وأعتقد أن هذا يساعدنا". بعد مغادرة الملعب عقب الفوز على أتلانتا برباعية نظيفة الثلاثاء، وهو فوزه الثاني على التوالي مع زملائه الجدد في الفريق، كان يدلين يرتدي سماعات رأس جديدة، باللونين الوردي والأسود للفريق، والتي قال إن ميسي أهداها للفريق بأكمله. وإذا ما وجدت أي مخاوف حيال إمكانية التعاطي بمنطق انقسام "نحن وهم" في النادي، يقول يدلين إن تلك الشكوك تبدّدت بوصول الثنائي إلى جنوب فلوريدا. ويقول إن "أحداً لم يعرف حقاً ما يمكن توقعه. ولكن، كانت مفاجأة سارّة للغاية للعمل معها والتعلم منهما واللعب معها". هذا التحوّل الذي شهده ميامي، في مباراتين، من فريق متعثر يفتقر إلى الثقة إلى فريق يلعب بأسلوب التباهي وبعض الفنيّات، لا يرجع فقط إلى قدرة ميسي وبوسكيتس الفنية. من الواضح أن الثنائي ملتزم مساعدة بقية الفريق على التحسّن.

استجاب ميسي لأي أخطاء من قبل زملائه بالاقتراحات والدعم، بدلاً من الإيماءات المحبطة التي أظهرها بعض اللاعبين النجوم في دوري "أم أل أس".

حلم أصبح حقيقة

يقول الظهير الأميركي نواه ألن البالغ من العمر تسعة عشر عاماً والذي نشأ على مقربة من ملعب "دي آر في بي إن كيه" التابع لإنتر في بيمبروك باينز، إن اللعب مع ميسي ممتع.

ويردف "إنه حقاً يجعلنا جميعاً نستمتع بالمباراة ويمنحنا مساحة إضافية. لذلك لدينا أيضاً المزيد من الوقت مع الكرة وعلينا اتخاذ قرارات أفضل". ويضيف "نحن نلعب مع أفضل لاعب في العالم، لذلك علينا أن نتطوّر أيضاً. وهو يساعدنا حقاً في ذلك".

لم يستفد أحد من وصول ميسي أكثر من الجناح الفنلندي روبرت تايلور، الذي تشارك مع الأرجنتيني ليسجّل ثلاثة أهداف في آخر مباراتين، كما ردّ بالمثل بتمريرة حاسمة لزميله الجديد.

يقول تايلور الذي كافح من أجل الحصول على مكان في البداية قبل أن يتولى مارتينو تدريب الفريق "إنه حلم أصبح حقيقة بأن ألعب معه".

يلفت سيرجيو بوسكيتس اهتماماً أقل من ميسي، لكنه يتحكّم في خط الوسط ويقول إن تجربة الثنائي في اللعب تحت قيادة مارتينو في الماضي تساعدهما في توجيه زملائهما الجدد في تغيير الأسلوب.

من الواضح أن نقل المعرفة يحدث في كثير من الأحيان أثناء المباريات، ويمكن رؤية بوسكيتس وهو يتحدث إلى زملائه ويشير إلى خيارات التمرير التي ربما فاتتهم.

أعرف تاتا وفلسفته وما يريده، وعلى المستوى التكتيكي أعتقد أنني أستطيع مساعدة كل اللاعبين كثيراً وليس الصغار فقط. نحن نسعى جاهدين للتحسين، ونعم لدينا هذا التواصل حتى أنه يمكن رؤيته في المباريات.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد