قم بمشاركة المقال
يتوقع خبير في مجال الأرصاد الجوية أن تؤدي ظاهرة النينو التي بدأت في الظهور هذا العام إلى حدوث موسم مطري ممتاز في الأردن والمنطقة العربية في عام 2024. استنادًا إلى تقرير صادر عن منظمة الأرصاد الجوية العالمية هذا الشهر، أشار إلى أن ظاهرة النينو بدأت في الظهور وبالتالي ستكون هناك ظروف جوية مصاحبة للظاهرة، مما يعني ارتفاع درجات الحرارة.
ظاهرة النينو هي ظاهرة طبيعية تحدث في المحيط الهادئ وتتمثل في ارتفاع درجة حرارة سطح المياه في المنطقة المركزية والشرقية من المحيط الهادئ، مما يؤثر على النظام المناخي في جميع أنحاء العالم وفقًا لما ذكره طقس العرب.
اقرأ أيضاً
تتميز ظاهرة النينو بتأثيرات جوية ومناخية على مناطق مختلفة من العالم، حيث يمكن أن تسبب جفافًا وانخفاضًا في درجات الحرارة في بعض المناطق وفي الوقت نفسه تسبب أمطارًا غزيرة وفيضانات في مناطق أخرى.
تحدث ظاهرة النينو بشكل غير منتظم ويمكن أن يختلف تأثيرها على المناطق المختلفة وفقًا لقوتها وموقعها الجغرافي.
اقرأ أيضاً
وتشير آخر تحديثات منظمة الأرصاد الجوية العالمية إلى احتمالية استمرار ظاهرة النينو خلال النصف الثاني من عام 2023 بنسبة 90٪.
أشار الموسى إلى أن التغيرات المناخية أصبحت مكلفة للغاية في ظل زيادة انبعاث الغازات الدفيئة وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بشكل متسارع.
تحدث الدكتور محمد الموسى، رئيس الأرصاد الجوية الأردنية، عن أهمية التعامل مع ظاهرة النينو وتأثيرها على مناخ العالم والأردن بشكل خاص.
وأوضح أن التغيرات المناخية تتمثل في طقس غير مستقر ومتطرف للغاية، وتتسبب في تكاليف اقتصادية وخسائر في الأرواح والممتلكات، وتؤثر على جميع جوانب الحياة والبنية التحتية.
وطالب الموسى الأفراد والحكومات والمؤسسات بالتعامل بجدية أكبر مع التغيرات المناخية للتخفيف من آثارها والتكيف معها في المستقبل.
وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة عند سواحل البيرو والإكوادور في شرق المحيط الهادئ يؤدي إلى ظاهرة النينو، بينما انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى ظاهرة النينيا.
وأشار الموسى إلى توقعات منظمة الأرصاد الجوية العالمية وخبراء المناخ بأن الأعوام الخمسة المقبلة (2023-2027) ستكون الأعوام الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في العصر الصناعي.
وأوضح أن ظاهرة النينو تتكرر تقريبا كل سنتين إلى 7 سنوات.
وبالنسبة لتأثير ظاهرة النينو على الأردن والوطن العربي، أشار إلى أنها تسبب موسم مطري جيد وزيادة في كميات الأمطار، وأن تأثيرها سيكون واضحا في عام 2024.
وذكر الموسى أمثلة عن "سنوات النينو القوية" مثل عامي 1991 و1992 التي شهدت مواسم مطرية ممتازة.
وعندما تحدث ظاهرة النينو في فصل الخريف، تحدث عواصف رعدية وزخات مطرية وقد تتسبب في السيول والفيضانات.
تعتبر ظاهرة النينو من الظواهر الجوية التي تؤثر بشكل كبير على مناخ العالم، وتتسبب في حدوث تغيرات جوية م بالإضافة إلى ذلك، تسبب ظاهرة النينو في زيادة كمية الأمطار في بعض المناطق، مثل أميركا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة. وتؤدي هذه الأمطار الغزيرة إلى فيضانات وسيول قد تتسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة. وبالتالي، ستشهد هذه المناطق حالات من الطقس السيئ والأمطار الغزيرة خلال فترة النينو. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تتسبب ظاهرة النينو في حدوث جفاف في بعض المناطق الأخرى. فمن المحتمل أن تشهد منطقة القرن الأفريقي وبعض المناطق الأخرى جفافًا خلال فترة النينو. وقد تكون لهذا الجفاف تداعيات سلبية على الزراعة وحياة السكان اليومية في تلك المناطق.
قم بمشاركة المقال