قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

زواج الويكند وزواج الليل حلال" .. كاتب سعودي يصدم المواطنين ويحلل العلاقات الزوجية بشتى أنواعها

زواج الويكند وزواج الليل حلال" .. كاتب سعودي يصدم المواطنين ويحلل العلاقات الزوجية بشتى أنواعها
نشر: verified icon

سوالف الخليج

04 أغسطس 2023 الساعة 04:40 مساءاً

علّق الكاتب نجيب يماني على الحلقة الأخيرة من مسلسل "ليه لا" الاجتماعي المثير للجدل على منصة شاهد الشهيرة، وذلك في مقال نشرته صحيفة عكاظ بعنوان "كيف تحرمون ما أحل الله.. زواج "الويكند" وزواج الليل..!".

وقال يماني: وضّح هذا المسلسل بأحداثه حقائق مهمة عدة، هي أصلاً من صميم الشريعة الإسلامية التي قدّرت المرأة حق قدرها ومنحتها الكثير من الحقوق والواجبات، التي حاول البعض طمسها لحاجة في نفسه، لعل من أهم تلك الحقائق أن المرأة كائن حي لها استقلاليتها الخاصة وشخصيتها الاعتبارية لقول الحق "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".

وأضاف يماني أن هذه الحقائق تم تأكيدها من قبل أهل العلم والفقهاء، الذين أشاروا إلى أن الإسلام يعتبر المرأة شريكًا للرجل في الحياة والمجتمع، وأنه يجب على المجتمع أن يحترم حقوقها ويعاملها بالعدل والمساواة.

وأردف: اختلف أهل العلم في اعتبار الإشهار أو الإشهاد شرطاً في صحة العقد، فعند الإمام أحمد أنه يصح بغير شهود، وفعله ابن عمر والحسن بن علي وابن الزبير وغيرهم فلا يثبت في الشاهدين في النكاح خبر، وقد أعتق النبي صفية بنت حيي فتزوجها بغير شهود فيصح العقد بغير شهود. واستدل المالكية على صحة العقد بغير شهود بقوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء). فكانت الآية على عمومها، وما ورد عن أحاديث الإشهاد إنما هي أحاديث آحاد ولا تخصيص لكتاب الله بخبر الآحاد. واستدلوا أيضاً بحديث رسول الله قال: "ألا أنكحك آمنة بنت ربيعة بن الحارث؟"، قال بلى قد أنكحتها ولم يشهد. وفيه دلالة على صحة العقد من غير إشهاد. كما استدلوا بأن علياً قد زوّج ابنته أم كلثوم ولم يشهد.

وأضاف: من استدلالهم أيضاً أن العقود إما عقد على عين كالبيع أو عقد على منفعة كالإجارة، وليست الشهادة شرطاً في أي منهما، وشرط النكاح عقد على منفعة فالحق به فلا يُشترط فيه الإشهاد. ويجوز أن ينعقد النكاح بغير شهادة ثم يقع الإشهاد بعد ذلك.

والحنفية اشترطوا شاهدين إلا أنهم لم يشترطوا فيهما العدالة، فيصح عند سكرانين يعرفان النكاح وإن لم يذكراه عند الصحو. ومن أباح النكاح الذي استكتم فيه الشاهدان أبو حنيفة والشافعي، فالعلماء اختلفوا في قول إن الإشهاد أو الإشهار شرط في صحة عقد النكاح.

المسلم مخير في اختيار الفتوى

وأشار إلى أنه إذا اختلفت على المسلم فتوى فهو مخير يأخذ بما يشاء. فلا يجمل بأولئك الممانعين لزواج (الويكند) أو غيره من عقود الأنكحة التي تتوفر فيها شروط صحة العقد أن يحرموها أو يستنكروها ويصفوها بالدعارة والمخادعة. فلا يدري أحد بما في صدور الناس من النوايا والمقاصد، فلربما من أقدم على هذا النوع من الزواج قصد السلامة من الوقوع في الحرام، فلا ينبغي في شرع الله أن يكون المعيار في الحكم على تصرّفات الناس ومعاملاتهم بما يستقبحه الناس أو يستحسنونه بل بما ورد في شرع الله بالاجتهاد والنظر في كتاب الله وسنّة رسوله وما يتبعهما من إجماع أو قياس على أصل.

شروط وأركان الزواج صحيحة

وأوضح الكاتب أنه طالما أن الشروط وأركان الزواج قائمة، يمكننا التأكيد على أن زواج الويكند والمسيار والمسفار وزواج الليل أو النهار وغيرها هي زيجات شرعية صحيحة. في هذه الزيجات، تكون الأركان والشروط متوفرة، وتحمل العديد من الفوائد الاجتماعية التي تخدم مصالح الرجل والمرأة. فهي تعد حلاً للأشخاص الذين فاتهم سن الزواج، كما أنها تقلل من نسبة العنوسة وتساعد الأرامل والمطلقات والمرأة العاملة. والأهم من ذلك، فإنها تقلل من نسبة الانحراف والشذوذ في المجتمع. ويمكن أن تكون هذه الزيجات أساسًا لبناء بيوت سعيدة ترغب فيها الله في الاستمرار والازدهار في الأرض.

وفي الختام، يقول الكاتب: إذا سمعت أحدهم يتساءل عما إذا كانت تلك الزيجات مقبولة لابنتك أو أختك أو أمك، فإن ردي هو أنه إذا كان هناك حاجة لمثل هذه الزيجات وإذا كان الشخص مضطرًا إليها، فإنها حلال في الشرع الإسلامي ومقبولة في عين الله.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد