قم بمشاركة المقال
كشفت التحقيقات تفاصيل جديدة في واقعة اتهام طبيب أمراض نساء وتوليد بمساومة النساء على إجراء عمليات إجهاض لهن مقابل ممارسة الجنس معهن في عيادته الخاصة بمنطقة روض الفرج بالقاهرة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أيمن م. يعاني من مرض جنسي وحاول الإثبات لنفسه قدرته الجنسية ووضع كاميرات داخل العيادة الخاصة به.
اقرأ أيضاً
وفي ضوء التحقيقات، تبين أن هناك طبيب نساء وتوليد يمتلك عيادة في منطقة شبرا يقوم بإجراء عمليات إجهاض للسيدات مقابل المال وممارسة الجنس معهن، وبعدها يبتزهن لممارسة الجنس معه مرة أخرى.
وفيما كان المتهم يحصل على أموال من بعض السيدات مقابل إجراء عمليات الإجهاض، كان يجبر البعض الآخر على توقيع إيصالات أمانة حتى لا يتهربن من دفع الأموال المتفق عليها. وبفحص تسجيلات الكاميرات الموجودة في العيادة، تم التأكد من صحة الواقعة، وتولت الجهات المختصة التحقيق في الأمر.
اقرأ أيضاً
اعترف الطبيب المتهم بأنه يعرف حالة المرضى والمواعيد التي يمكن أن يتحملوا فيها، ولا يخشى أن يجبرهم على القيام بأفعال غير رغبتهم. وبعد الانتهاء من التصوير، سواء بالكاميرا أو الهاتف المحمول، ينتظر حتى تعود المريضة إلى وعيها بنسبة 100 في المائة، ثم يبدأ في التحدث معها كطبيب معالج، وكأن شيئًا لم يحدث بينهما. وفي بعض الأحيان يسأله المريضة إذا ما حدث شيء بينهما، ويجيب الطبيب بسؤال: "ماذا شعرتِ؟"، وتختلف ردود الفعل من مريضة إلى أخرى، فمنهن من يضحك ومنهن من يبقى مندهشة، وهناك من تظهر عليهن علامات الرفض والاستياء.
واعترف الطبيب المتهم بأنه تقريبًا مارس العلاقات الجنسية في عيادته حوالي ستين مرة منذ عام 2007 حتى الآن، وذلك على مدار 17 عامًا، ومنها حوالي 10 مرات لم يكن في مزاجهن للقيام بها كما قال عندما يعلم أن سلوك المريضة غير قويم. وقد صورهن جميعًا سواء بالكاميرا أو الهاتف المحمول، واحتفظ بمقاطع الفيديو على هارد ديسك خارجي من ماركة توشيبا وعلى الهاتف المحمول. وكان يقوم بتصوير المرضى النساء اللاتي يزورن عيادته، سواء بموافقتهن أو بدونها، في البداية كنوع من أنواع النكتة والمتعة والمرح، وكان يستمتع بمشاهدة نفسه.
وأضاف قائلاً: "في عام 2013، عانيت من ضعف جنسي وفقدت القدرة على الانتصاب، وبدأت في العلاج وتناول الأدوية وتحسين نظامي الغذائي، وبدأت في التحسن تدريجيًا، وزادت قدرتي على الانتصاب بنسبة 35 في المائة، وهذا هو السبب الذي جعلني أقدر على ممارسة العلاقات الجنسية مع المرضى، وبدأت أصورهم لأعوض ضعفي الجنسي وأشعر بأنني قادر جنسيًا وقوي".
وأضاف الطبيب: "بالنسبة لمسألة المبلغ، لدي موظفة كانت تعمل في العيادة، ثم تركت العمل وذهبت للعمل في مكان آخر براتب أعلى، وجلبت لي موظفة جديدة معها اثنتان من بناتها للعمل معي. وقد حدث ذلك في نوفمبر 2022. كانت تعمل معي في فترتي العيادة، وكانت مريم ذات أخلاق جيدة وكفاءة عالية في العمل، وكانت تتعامل بشكل جيد مع الناس. كانت تعاني من مشكلة صحية، وكنت أقوم بوصف الأدوية والتحاليل لها شهرياً. وأود أن أذكر أنني كنت على علم بأنها لديها علاقة مع شخص آخر".
وأوضح الطبيب في التحقيقات: "في إحدى المرات، جاءت لتشتكي من تأخر دورتها الشهرية. فقمت بوصف تحليل الحمل لها، وكتبته مع التحاليل الشهرية بدون أن تعلم. وأخذت منها إيصال التحاليل بعد إجرائها، وقلت لها سأحضرها غداً. وعندما أحضرتها، اكتشفت أنها حامل. فقمت بمواجهة الموظفة وأخبرتها بأنها حامل. وقالت لي إن الشخص الذي فقدت عذريتها منذ سنتين هو الأب، وأن الحمل من شخص آخر هو شقيقه. وأنها كانت تلتقي به في العيادة في الليل بوجود المفاتيح. وقد حدث ذلك في مارس 2023".
وفي ذلك الوقت، قمت بالاتصال بوالدتها وأخبرتها بما قالته. وفي اليوم التالي، فوجئت بوجود مبلغ مالي قدره 48 ألف جنيه مصري مفقود من العيادة. فذهبت إلى العيادة وواجهت الموظفة بموضوع السرقة. وتحدثت مع الموظفة وأخبرتها بما حدث. وقالت لي أنها ستقوم بكتابة إيصال بالمبلغ. وفعلاً، قمت بكتابة إيصال بقيمة 50 ألف جنيه مصري كضمانة".
اتفقت معها على أن هذا هو آخر أسبوع لها في العمل، وخلال هذا الأسبوع بدأت تتصرف بشكل مزعج وتطلب مني أن أتجاهل المبلغ المستحق لها. قررت أن أتجاهل هذا الأمر وقمت بمواصلة التعامل معها كالمعتاد. لكنها بدأت في ممارسة الاستفزازات والملاحقة الجنسية لي. قمت بممارسة العلاقة الجنسية معها بشكل كامل، وعشت معها حياة الزوجين. حتى قمت بممارسة العلاقة الجنسية من الخلف معها. قمت بممارسة الجنس معها حوالي سبعة أو ثمانية مرات في هذا الأسبوع. قمت بتوثيق كل العلاقات التي مارستها معها، وهي تعلم أنها تُصور وتحمل في داخلها رغبة لأنها حامل. وكانت نهاية علاقتي معها في 31 مارس 2023.
بعد أسبوع من انفصالنا، قالت لي أن المبلغ الذي اتفقنا عليه ليس متوفرًا لديها. وأخبرتني أنني سأتحمل مسؤولية الحمل. قررت التوجه إلى مكتب النيابة في منطقة روض الفرج وقمت بتقديم بلاغ بالرقم 1118 لعام 2023، حيث أخبرتهم أنها حامل وأنني ليس لدي أي علاقة بحملها. قامت هي بالاعتراف بذلك، وتم أخذ تعهد من والدها برعايتها جيدًا والحفاظ على الحمل.