قم بمشاركة المقال
واقعة ملهمة شهدتها ولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بحصول بيتي وليم أكبر طالبة في العالم على شهادة الثانوية العامة، في عمر 69 عامًا، التي وصفت تجربتها بـ«الرائعة»، معتبرة أن أن هذا العام الافضل في حياتها، خاصة أنها انتظرته 51 عامًا.
الزواج المبكر سبب الانقطاع عن الدراسة
الزواج بعمر صغيرة والحمل، كان سبب مغادرة «بيتي» مدرستها بعد أن عكفت على تربية أبنائها والتحقت بالعمل، «أصبحت حاملاً بطفلي الأول في سن 14 عامًا، فكنت مازلت صغيرة وساذجًة، وبعد بضعة أشهر كنت قد بلغت 15 عاماً كنت حاملاً مرة أخرى بطفلتي الثانية»، بحسب صحيفة «ديلى إنكوايرر» الفلبينية.
قالت أن ابنيها انقطعا عن الدراسة بعمر 16 و17 عامًا، وعاودا الانتظام بعد رحلة كفاح، إذ حصلت ابنتها على الثانوية العامة وبكالوريوس تكنولوجيا المعلومات بعد تصميم وإرادة، وعاد ابنها إلى المدرسة لتلقي شهادته الثانوية، والتحق بالكلية للحصول على البكالوريوس في القانون.
اقرأ أيضاً
نماذج العائدين للدراسة سبب تحفيزها لاستكمال دراستها
عودة ابنيها للدراسة مع مشاهدتها لطلاب تمكنوا من العودة للدراسة، رغم أعمارهم الكبيرة، للحصول على شهادات الثانوية أو شهادات جامعية عبر برامج التليفزيون، كان حافز لها كي تعود مرة أخرى للحصول على شهادة الثانوية العامة، «كنت أشاهدهم مندهشة، وأقول لنفسي إذا هم تمكنوا من ذلك فانا أيضًا أستطيع، وكنت أصلي لتحقيق هذا الأمر».
اقرأ أيضاً
شعور طفلة صغيرة في اليوم الأول
وعن شعورها باليوم الأول بعد التحاقها بالمدرسة للدراسة، تروي «بيتي» أنها شعرت كأنها طفلة صغيرة وتمكنت من صنع عديد من الصداقات، لافتة إلى أنها تشعر بعد حصولها على الثانوية العامة، بأنها عثرت على قطعة مفقودة منها.
اقرأ أيضاً
سعادة أبنائها بحصولها على الثانوية العامة
أبناء «بيتي» أبدوا سعادتهم البالغة بحصول أمهم على شهادة الثانوية العامة بعمر 69 عاما، إذ تقول: «أبنائي كانوا يخبروني أنهم فخورين بي ثم يعانقوني، ليسوا هم فقط بل الجميع»، مشيرة إلى أنها تفتقد وجود والدتها التي توفيت في هذه اللحظة، لكنها تعلم أنها فخورة بها وتنظر لها وتبتسم.
عبرت «بيتي» عن سعادتها البالغة بحصولها على شهادة الثانوية العامة قائلة: «أخيرًا في سن 69 بشهادة الثانوية وفي طريقي للاتحاق بالجامعة»، ناصحة كل المتسربين من التعليم بالعودة لتحقيق انتصارهم.