تفاصيل لا تخطر على بال.. سيدة أربعينية سعودية حولت حياة شاب كان سائق تاكسي الى ثري بغمضة عين

في قصة شاب يدعى نواف، البالغ من العمر 30 عامًا، قدم من قريته إلى الرياض بحثًا عن وظيفة. وبعد بحث طويل، لم يتمكن من العثور على وظيفة مناسبة. وفي هذا السياق، اقترح عليه أحدهم شراء سيارة تاكسي، والتي كانت تعرف في ذلك الوقت بـ "الليموزين". قرر نواف اتباع النصيحة وجمع المال اللازم لشراء السيارة.

بدأ نواف بالعمل كسائق ليموزين وأظهر أداءً ممتازًا في العمل. وفي يوم من الأيام، كان موعد نقل سيدة كبيرة من إحدى مستشفيات الرياض إلى منزلها. وبعد توصيلها، طلبت منه أن يعطيها رقم هاتفه حتى تتمكن من الاتصال به في حال احتجت إليه في المستقبل. وبناءً على حسن نية نواف، قدم لها رقم هاتفه.

بدأت السيدة في الاتصال به كثيرًا لأي طلب تحتاجه، حتى لو كان طلبًا بسيطًا مثل شراء أشياء من المحلات أو الذهاب إلى المستشفى، بالإضافة إلى زيارة أصدقائها وأقاربها. علمًا بأن السيدة في سن الستين فأكثر.

في إحدى المرات، أثناء قيامه بتوصيلها، قدمت له السيدة أن يكون له حق عمل معها بشكل شهري، حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه وتلبية احتياجاته بدلًا من الحصول على أجر يومي لا يكفيه. ووافق نواف على العرض وبدأ يستفيد من هذه الفرصة.

تدور القصة حول سيدة ستينية تدعى فاطمة، قررت أن تحقق حلمها في أداء مناسك الحج. ولكنها واجهت مشكلة مادية حيث لم تكن تملك المبلغ الكافي لتتمكن من السفر وأداء الحج. وفي تلك الأثناء، التقت بشاب يدعى نواف، وبدأت تأخذه في مشاويرها وتدفع له مبلغًا شهريًا لخدماته. وعلى الرغم من أن تكلفة المشاوير كانت أقل بكثير من المبلغ الذي يتقاضاه نواف، إلا أنها كانت ترغب في مساعدته ودعمه.

وفي أحد الأيام، طلبت فاطمة الزواج من نواف وشرحت له حياتها وحالتها الصعبة. وكانت ترغب في الزواج به لكي يكون محرمًا لها وتتمكن من الحج. وفي البداية، رفض نواف هذا الطلب، ولكنه بعد التفكير والإصرار من قبل فاطمة، قرر أن يوافق على طلبها ويتزوجها.

وبعد إتمام إجراءات الزواج، سافرا معًا إلى مكة وأدوا مناسك الحج. ولكن عند عودتهما من الحج، تعرضت فاطمة لأزمة صحية وتم نقلها إلى المستشفى. وبعد عدة أيام من إجراء عملية جراحية، تدهورت حالتها وتوفيت في غضون 12 ساعة. وقد أبلغ نواف عائلتها وأُقيمت لها مراسم العزاء في الطائف.

وبعد شهر من وفاتها، اكتشف نواف وثيقة تثبت أنه المتصرف على أموالها. وبهذا الاكتشاف، أدرك نواف أن فاطمة كانت تثق به وتعتبره كأب لها. وبهذه القصة، نتعلم أن العطاء والرحمة يمكن أن تأتي من أشخاص لا نتوقعهم، وأن الحب والرحمة يمكن أن يكون لهما تأثيرًا كبيرًا في حياة الآخرين.

قم بمشاركة المقال