لبنان أمام كارثة غير مسبوقة.. رقم فلكي يبلغه الدولار أمام الليرة

ثبت سعر صرف الدولار مقابل الليرة، بينما تزايدت التساؤلات حول بديل منصة صيرفة وهل سيؤدي للحفاظ على استقرار العملة؟.

وبلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية اليوم 89.000 ألف ليرة للشراء 89.500 ألف ليرة للبيع.

وسجل سعر الدولار اليوم في البنك المركزي اللبناني 15 ألف ليرة.

وعلى الرغم من أن منصة صيرفة ساهمت في استقرار سعر صرف الدولار لفترة طويلة، يجري الحديث بعد توقفها عن قرب ظهور وإطلاق منصة بلومبرغ وذلك خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبلين.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور باتريك مارديني إنه "منذ استلام الفريق الجديد لحاكمية مصرف لبنان يتم الحديث عن الانتقال من منصة صيرفة إلى منصة بلومبرغ، نظراً لعدم شفافية منصة صيرفة في تحديد سعر الصرف وبالتالي ضرورة الانتقال إلى منصة جديدة تُعطي شفافية أكثر في كيفية تحديد سعر الصرف".

وأضاف مارديني أن مشكلة منصة صيرفة، تتعلق بمن يحق له الاستفادة من هذه المنصة، معتبراً أن "هناك شكوك ومحسوبيات في هذا الأمر ولذلك يجب الانتقال إلى منصة شفافة أكثر ومعترف بها دولياً".

وتابع أنه من المتوقع أن تكون منصة بلومبرغ حقيقة السوق".

رأى المحلل الاقتصادي طارق مارديني أن الانتقال إلى منصة بلومبرغ لتوحيد سعر الصرف في لبنان ليس صعباً، حيث أن الفجوة بين سعر الصرف في السوق السوداء وسعر منصة صيرفة أصبحت ضئيلة جداً. وأشار مارديني إلى أنه يجب توسيع العمليات على المنصة الجديدة لتشمل كل التداول في السوق اللبناني بحيث يكون سعر الصرف عليها السعر الحقيقي الذي يعكس حقيقة السوق، ولا يكون سعر وهمي كما كان على منصة صيرفة.

وفيما يتعلق بتأثير منصة بلومبرغ على سعر الصرف، أوضح مارديني أن المنصة بحد ذاتها ليس لها تأثير على سعر الصرف، حيث يتأثر سعر الصرف بما سيقوم به مصرف لبنان. وأوضح أنه إذا قرر المصرف طباعة الليرات لشراء الدولارات على منصة بلومبرغ، فسيزيد سعر الصرف وستنهار الليرة. وإذا قرر المصرف استخدام الاحتياطي لضخ الدولار على المنصة، فسيشهد سعر الصرف بعض الاستقرار، ولكن ستتمثل التكلفة في توسيع الفجوة المصرفية.

وأكد مارديني أن الانتقال إلى منصة بلومبرغ سيزيد الشفافية ويوحد أسعار الصرف. وشدد على أن الأهم من ذلك هو أن يتوقف مصرف لبنان عن التدخل في السوق وعدم الخروج عن موضوع السياسات المالية. وأوضح أن مهمة المصرف هي وضع السياسات النقدية وليس دفع رواتب الموظفين على المنصة أو منح القروض للدولة اللبنانية.

وأوضح مارديني أنه إذا توقف مصرف لبنان عن إقراض الحكومة بالليرة والدولار وعن طباعة الليرة، فسيتحقق الاستقرار في السوق دون الحاجة لاستنزاف الاحتياطي.

قم بمشاركة المقال